هلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الأنيس العربي
هلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الأنيس العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه مهما كان الثمن ، الحرية والمال
والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها سيدنا حمزة رضي الله عنه..
- وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح سيدنا حمزة رضي الله
عنه لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و
( الوحشي ) يراقبه ، يقول الوحشي : ( … وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين أسفل البطن إلى
العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته
حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت إلى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ، وإنما قتلته لأعتق )..
- وقد أسلم ( الوحشي ) لاحقا فهو يقول: ( خرجت حتى قدمت على
سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم المدينة ، فلم يرعه إلا
بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني قال صلى
الله عليه و آله و سلم : ( وحشي ) قلت: ( نعم يا رسـول اللـه صلى
الله عليه و آله و سلم) قال صلى الله عليه و آله و سلم: ( اقعد
فحدثني كيف قتلت حمزة ؟ ) فلما فرغت من حديثي قال صلى الله
عليه و آله و سلم : ( ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك ! ) فكنت
أتنكب عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم حيث كان ،
لئلا يراني حتى قبضه الله صلى الله عليه و آله وسلم).
- واستشهاد سيد الشهداء رضي الله عنه لم يرض الكافرين وإنما
وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يجد عن الآذان والأنف ،
حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد ،
وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا .. وبقرت عن كبد سيدنا
حمزة رضي الله عنه و أرضاه ، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها ، فلفظتها. * حزن سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم على سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه :
- وخرج سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم يلتمس سيدنا
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه ، فوجده ببطن الوادي
قد بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال سيدنا
الرسول صلى الله عليه و آله وسلم حين رأى ما رأى: ( لولا أن تحزن
صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع
وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم ! )..
- فلما رأى المسلمون حزن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله
وسلم وغيظه على من فعل بعمه رضي الله عنه و أرضاه ما فعل
قالوا: ( والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )..
- فنزل قوله تعالى: ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن
صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك إلا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون )..
- فعفا سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ونهى عن المثلة
، وأمر بسيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه فسجي ببردة ، ثم صلى
عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون إلى سيدنا حمزة
رضي الله عنه و أرضاه ، فصلى عليهم وعليه معهم ، حتى صلى
عليه اثنتين وسبعين صلاة.. وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ، سنة (3) للهجرة. * البكاء على سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه :
- مرّ سيدنا الرسول صلى الله عليه و آله وسلم بدار من دور الأنصار
من بني عبد الأشهل وظَفَر ، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ،
فذرفت عينا سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم فبكى ، ثم قال: ( ولكن حمزة لا بواكي له )..
- فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل ،
أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم سيدنا رسول الله
صلى الله عليه و آله وسلم ، ولمّا سمع سيدنا رسول الله صلى الله
عليه و آله وسلم بكاءهن على سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه
خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال صلى الله
عليه و آله و سلم: ( ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ بأنفسكم ).
* فضل سيدنا حمزة رضي الله عنه و أرضاه :
- قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب )..
- كما قال ل سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه و رضي عنه و أرضاه: (… يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ، وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب ). *عَيْن معاوية:
- لمّا أراد معاوية أن يُجري عَيْنَهُ التي بأحد كتبوا إليه: ( إنّا لا نستطيع
أن نجريها إلا على قبور الشهداء )…فكتب إليهم: ( انْبُشُوهم ).. يقول
جابر بن عبدالله: ( فرأيتهم يُحْمَلون على أعناق الرجال كأنّهم قوم
نيام )…وأصابت المسحاةُ طرفَ رِجْلِ سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه فانبعث دَمَاً.